حينما تحرق النار الحطب
sky net لخدمات الانترنت والموبايل :: الفئة الأولى :: المنتديات الاسلامية :: المعلومات الاسلامية النادرة
صفحة 1 من اصل 1
حينما تحرق النار الحطب
حينما تلتهم ألسنة النار بعض أعواد الحطب الرديء؛ فإنه بلا شك يخرج دخان كريه يميز
هذا النوع من الحطب، ولكن إذا كان بداخله عود أصيل مميز؛ فإنه ينبعث في تلك الأجواء رائحة عطرة ذكية،
تلفت انتباه الناس له، فيتعرفوا عليه ويعجبوا به، وما كان لهم أن يعرفوا قيمته ويدركوا نقاءه إلا بعد أن أحرقت
النار بعضا منه.
ولعل هذا ما عناه الشاعر العباسي أبو تمام رحمه الله حين قال:
*وإذا أراد الله نشـــــر فضــيلة طويت أتاح لها لســـــــان حسود
*لولا احتراق النار فيما حولها ما كان يعرف طيب عرف العــود
وإذا كان الكثيرون منا يغلب عليهم التركيز على الجانب السلبي في تقييمهم لقضية الإساءة إلى الإسلام ورموزه،
فإن هناك جوانب إيجابية كثيرة تحملها هذه الظاهرة بين طياتها لا ينبغي إغفالها، وحين نسلط الضوء عليها فإننا
نلحظ الكثير مما يدعو للاستبشار والأمل.
فحين يعتذر المرشد الشيعي الأعلى علي خامنئي عما بدر من أحد السفهاء من إساءة تجاه أم المؤمنين وزوج
النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ويفتي بتحريم ذلك مطلقا.
وحين يعتذر أحد القساوسة الأمريكيين عن محاولة زميله السفيه حرق المصحف الشريف، بل ويدعو قسيس
آخر لجمع التبرعات من النصارى (المسيحيين) الأمريكان لبناء المركز الإسلامي هناك.
وحين تعتذر دولة كبيرة بحجم هولندا عن فيلم الفتنة المسيء للإسلام، وتقدم النائب المتطرف فيلدرز للمحاكمة
وتعتبر ما قام به لا يمثل إلا نفسه.
وحين يعتذر بابا الإسكندرية عن تصريحات أحد المتطاولين على المسلمين في مصر ويعلق على مقولته بأن
المسلمين ضيوف على أرض مصر مصححا بقوله: بل نحن الضيوف على أرض مصر، وهو لم يذكر سوى
الحقيقة! إذ هم بالفعل ضيوف آمنون يعيشون في كنف الإسلام وحمايته منذ قرون.
أليس كل ذلك وغيره كثير من الجوانب الإيجابية التي ينبغي أن نلتفت إليها؟!
صحيح أن الإساءات كثيرة ولكن الاعتذارات كذلك كثيرة، وإن كانت أغلب هذه الاعتذارات تأتي بصورة
ملتوية أو تحمل في طياتها تبريرات واهية، إلا أنها تظهر في دلالة واضحة ما يعانونه من تخبط وضلال فإن"
الحق أبلج والباطل لجلج "ومن يخطئ كثيرا يعتذر كثيرا!
كما يمكننا أن نستلهم من هذه الظاهرة معلما بارزا ويقينا صادقا بقول الله جل وعلا "وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ" آل عمران.
فلا نملك إلا أن نردد مع من سبقنا بالإيمان"هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا
إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا"
حقا.. إن الشجرة المثمرة وحدها هي التي يتقاذفها الناس بالحجارة؟!
و ديننا بلا شك شجرته مثمرة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
لذا فالشأن الطبيعي أن تتناوله الألسنة الحاسدة بالتشكيك والقدح، وتتناول رموزه كذلك بالتجريح والسب،
ليزداد الإسلام قوة وانتشارا " وإن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر " رواه البخاري
فلا خوف إذن على الإسلام من كل هذه المحاولات الخائبة، فإن الإسلام قوي بذاته، عظيم بقيمه ومثله، إنما
الخوف علينا نحن ـ المسلمين ـ لأن بعدنا عن ديننا وهجرنا لقيمه هو الذي أغرى بنا عدونا وجرأه أن يستهزئ
برموزنا ويستهتر بمعتقداتنا حتى أصبحنا لقمة مستساغة لا يقام لنا وزن ولا يعمل لنا حساب
هذا النوع من الحطب، ولكن إذا كان بداخله عود أصيل مميز؛ فإنه ينبعث في تلك الأجواء رائحة عطرة ذكية،
تلفت انتباه الناس له، فيتعرفوا عليه ويعجبوا به، وما كان لهم أن يعرفوا قيمته ويدركوا نقاءه إلا بعد أن أحرقت
النار بعضا منه.
ولعل هذا ما عناه الشاعر العباسي أبو تمام رحمه الله حين قال:
*وإذا أراد الله نشـــــر فضــيلة طويت أتاح لها لســـــــان حسود
*لولا احتراق النار فيما حولها ما كان يعرف طيب عرف العــود
وإذا كان الكثيرون منا يغلب عليهم التركيز على الجانب السلبي في تقييمهم لقضية الإساءة إلى الإسلام ورموزه،
فإن هناك جوانب إيجابية كثيرة تحملها هذه الظاهرة بين طياتها لا ينبغي إغفالها، وحين نسلط الضوء عليها فإننا
نلحظ الكثير مما يدعو للاستبشار والأمل.
فحين يعتذر المرشد الشيعي الأعلى علي خامنئي عما بدر من أحد السفهاء من إساءة تجاه أم المؤمنين وزوج
النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ويفتي بتحريم ذلك مطلقا.
وحين يعتذر أحد القساوسة الأمريكيين عن محاولة زميله السفيه حرق المصحف الشريف، بل ويدعو قسيس
آخر لجمع التبرعات من النصارى (المسيحيين) الأمريكان لبناء المركز الإسلامي هناك.
وحين تعتذر دولة كبيرة بحجم هولندا عن فيلم الفتنة المسيء للإسلام، وتقدم النائب المتطرف فيلدرز للمحاكمة
وتعتبر ما قام به لا يمثل إلا نفسه.
وحين يعتذر بابا الإسكندرية عن تصريحات أحد المتطاولين على المسلمين في مصر ويعلق على مقولته بأن
المسلمين ضيوف على أرض مصر مصححا بقوله: بل نحن الضيوف على أرض مصر، وهو لم يذكر سوى
الحقيقة! إذ هم بالفعل ضيوف آمنون يعيشون في كنف الإسلام وحمايته منذ قرون.
أليس كل ذلك وغيره كثير من الجوانب الإيجابية التي ينبغي أن نلتفت إليها؟!
صحيح أن الإساءات كثيرة ولكن الاعتذارات كذلك كثيرة، وإن كانت أغلب هذه الاعتذارات تأتي بصورة
ملتوية أو تحمل في طياتها تبريرات واهية، إلا أنها تظهر في دلالة واضحة ما يعانونه من تخبط وضلال فإن"
الحق أبلج والباطل لجلج "ومن يخطئ كثيرا يعتذر كثيرا!
كما يمكننا أن نستلهم من هذه الظاهرة معلما بارزا ويقينا صادقا بقول الله جل وعلا "وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ" آل عمران.
فلا نملك إلا أن نردد مع من سبقنا بالإيمان"هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا
إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا"
حقا.. إن الشجرة المثمرة وحدها هي التي يتقاذفها الناس بالحجارة؟!
و ديننا بلا شك شجرته مثمرة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
لذا فالشأن الطبيعي أن تتناوله الألسنة الحاسدة بالتشكيك والقدح، وتتناول رموزه كذلك بالتجريح والسب،
ليزداد الإسلام قوة وانتشارا " وإن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر " رواه البخاري
فلا خوف إذن على الإسلام من كل هذه المحاولات الخائبة، فإن الإسلام قوي بذاته، عظيم بقيمه ومثله، إنما
الخوف علينا نحن ـ المسلمين ـ لأن بعدنا عن ديننا وهجرنا لقيمه هو الذي أغرى بنا عدونا وجرأه أن يستهزئ
برموزنا ويستهتر بمعتقداتنا حتى أصبحنا لقمة مستساغة لا يقام لنا وزن ولا يعمل لنا حساب
sky net لخدمات الانترنت والموبايل :: الفئة الأولى :: المنتديات الاسلامية :: المعلومات الاسلامية النادرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى