عمرو بن العاص (فاتح مصر).
sky net لخدمات الانترنت والموبايل :: الفئة الأولى :: المنتديات الاسلامية :: منتدى قصص الصحابة رضى الله عنهم
صفحة 1 من اصل 1
عمرو بن العاص (فاتح مصر).
إنه الصحابي الجليل عمرو بن العاص بن وائل السهمي
(رضي الله
عنه)-
أحد فرسان قريش وأبطالها، أذكى رجال
العرب، وأشدهم دهاءً وحيلة،
أسلم قبل
فتح مكة، وكان سبب إسلامه أنه كان كثير التردد على الحبشة، وكان
صديقًا
لملكها النجاشي، فقال له النجاشي ذات مرة: يا عمرو، كيف يعزب عنك
أمر ابن
عمك؟ فوالله إنه لرسول الله حقًا. قال عمرو: أنت تقول ذلك؟ قال:
أي والله، فأطعني.
[ابن هشام وأحمد]. فخرج عمرو من الحبشة قاصدًا المدينة،
وكان ذلك
في شهر صفر سنة ثمان من الهجرة، فقابله في الطريق خالد بن الوليد
وعثمان بن طلحة، وكانا في طريقهما إلى النبي
( فساروا جميعًا إلى المدينة، وأسلموا بين يدي
رسول الله(وبايعوه).
أرسل
إليه الرسول ( يومًا فقال له:-
(خذ عليك
ثيابك، وسلاحك، ثم ائتني)، فجاءه،
فقال له رسول الله:
(أني أريد أن أبعثك على جيش، فيسلمك الله
ويغنمك،وأرغب لك رغبة صالحة من المال).
فقال: يا رسول الله، ما أسلمتُ
من أجلالمال، ولكنى أسلمتُ رغبة في الإسلام، ولأن أكون
مع رسول الله
(فقال (:
(نعم المال الصالح للرجل الصالح) [أحمد].
وكان
عمرو بن العاص مجاهدًا
شجاعًا يحب الله ورسوله،
ويعمل على رفع لواء
الإسلام
ونشره في مشارق
الأرض ومغاربها، وكان رسول الله ( يعرف لعمرو
شجاعته وقدرته الحربية، فكان يوليه قيادة بعض
الجيوش والسرايا، وكان يحبهويقربه،
ويقول عنه: (عمرو بن العاص من صالحي قريش، نعم أهل
البيت أبو عبدالله، وأم عبد الله، وعبد الله) [أحمد].
وقال ( (ابنا العاص
مؤمنان، عمرووهشام) [أحمد والحاكم].
وقد وجه رسول الله ( سرية إلى ذات السلاسل في
جمادى
الآخرة سنة ثمان من الهجرة، وجعل أميرها عمرو بن العاص رضي الله
عنه، وقد
جعل النبي ( عمرو بن العاص واليًا على عُمان، فظل أميرًا عليها
حتى توفي
النبي (وقد شارك عمرو بن العاص في حروب الردة وأبلى فيهابلاءً حسنًا.
وفي عهد الفاروق عمر
(رضي الله عنه)- تولى عمرو
بن العاص
إمارة فلسطين، وكان الفاروق يحبه ويعرف له قدره وذكاءه،
فكان يقول عنه:-
ماينبغي
لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرًا.
[
ابن عساكر]، وكان عمر
إذا رأى رجلاً قليل العقل أو بطيء الفهم يقول: خالق هذا وخالق
عمرو بن العاص واحد.
وكان عمرو يتمنى أن يفتح الله
على يديه مصر،
فظل يحدث عمربن
الخطاب عنها، حتى أقنعه، فأمَّره الفاروق قائدًا على جيش المسلمين لفتح
مصر
وتحريرها من أيدي الروم، فسار عمرو بالجيش
واستطاع بعد كفاح طويل أنيفتحها، ويحرر
أهلها من ظلم
الرومان وطغيانهم، ويدعوهم إلى دين الله عز
وجل،
فيدخل المصريون في دين الله أفواجًا.
وأصبح عمرو بن العاص واليًاعلى مصر
بعد فتحها، فأنشأ مدينة الفسطاط، وبنى المسجد
الجامع الذي يعرف
حتى الآن باسم جامع عمرو، وكان شعب مصر يحبه حبًا شديدًا، وينعم في
ظله
بالعدل والحرية ورغد
العيش، وكان عمرو يحب المصريين ويعرف لهم قدرهم،
وظلعمرو بن العاص واليًا على مصر حتى عزله عنها
عثمان ابن عفان (رضي الله
عنه) ،
ثم توفي عثمان،
وجاءت
الفتنة الكبرى بين علي ومعاوية
(
رضي الله عنهما)، فوقف عمرو بن العاص بجانب معاوية،
حتى صارت الخلافة إليه.
فعاد
عمرو إلى مصر مرة ثانية، وظل أميرًا عليها
حتى حضرته الوفاة، ومرض مرضالموت،
فدخل عليه ابنه عبد الله (رضي
الله عنه) ، فوجده يبكي، فقال له: يا
أبتاه! أما بشرك رسول الله ( بكذا؟ أما بشرك
رسول الله ( بكذا؟ فأقبلبوجهه فقال:-
أني كنت على أطباق ثلاث
(أحوال ثلاث)، لقد رأيتني وما أحد أشدبغضًا
لرسول الله ( مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلومت على تلك
الحال لكنت من أهل النار.
فلما جعل الله الإسلام في قلبيأتيت
النبي ( فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال فقبضت يدي،
فقال:
(مالك يا عمرو؟) قال: قلت: أردت أن أشترط: قال: (تشترط بماذا؟) قلت:
أن يغفر لي، قال:-
(أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم
ما كان
قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟)،
وما كان
أحد أحب إلى من رسول
الله ( ولا
أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له،
ولو سئلت
أن أصفه ما أطقت؛ لأنني لم أكن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو مت
على تلك
الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة.
ثم ولينا أشياء ما أدرى ما
حالي
فيها، فإذا أنا مت، فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا
على
التراب شنًّا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور (الوقت الذي تذبح
فيه
ناقة)، ويقسم لحمها؛ حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي) [
مسلم(.
وتوفي عمرو )
رضي الله عنه]-
سنة (43 هـ)، وقد تجاوز عمره (90) عامًا، وقد روى عمرو عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) (39) حديثًا.
(رضي الله
عنه)-
أحد فرسان قريش وأبطالها، أذكى رجال
العرب، وأشدهم دهاءً وحيلة،
أسلم قبل
فتح مكة، وكان سبب إسلامه أنه كان كثير التردد على الحبشة، وكان
صديقًا
لملكها النجاشي، فقال له النجاشي ذات مرة: يا عمرو، كيف يعزب عنك
أمر ابن
عمك؟ فوالله إنه لرسول الله حقًا. قال عمرو: أنت تقول ذلك؟ قال:
أي والله، فأطعني.
[ابن هشام وأحمد]. فخرج عمرو من الحبشة قاصدًا المدينة،
وكان ذلك
في شهر صفر سنة ثمان من الهجرة، فقابله في الطريق خالد بن الوليد
وعثمان بن طلحة، وكانا في طريقهما إلى النبي
( فساروا جميعًا إلى المدينة، وأسلموا بين يدي
رسول الله(وبايعوه).
أرسل
إليه الرسول ( يومًا فقال له:-
(خذ عليك
ثيابك، وسلاحك، ثم ائتني)، فجاءه،
فقال له رسول الله:
(أني أريد أن أبعثك على جيش، فيسلمك الله
ويغنمك،وأرغب لك رغبة صالحة من المال).
فقال: يا رسول الله، ما أسلمتُ
من أجلالمال، ولكنى أسلمتُ رغبة في الإسلام، ولأن أكون
مع رسول الله
(فقال (:
(نعم المال الصالح للرجل الصالح) [أحمد].
وكان
عمرو بن العاص مجاهدًا
شجاعًا يحب الله ورسوله،
ويعمل على رفع لواء
الإسلام
ونشره في مشارق
الأرض ومغاربها، وكان رسول الله ( يعرف لعمرو
شجاعته وقدرته الحربية، فكان يوليه قيادة بعض
الجيوش والسرايا، وكان يحبهويقربه،
ويقول عنه: (عمرو بن العاص من صالحي قريش، نعم أهل
البيت أبو عبدالله، وأم عبد الله، وعبد الله) [أحمد].
وقال ( (ابنا العاص
مؤمنان، عمرووهشام) [أحمد والحاكم].
وقد وجه رسول الله ( سرية إلى ذات السلاسل في
جمادى
الآخرة سنة ثمان من الهجرة، وجعل أميرها عمرو بن العاص رضي الله
عنه، وقد
جعل النبي ( عمرو بن العاص واليًا على عُمان، فظل أميرًا عليها
حتى توفي
النبي (وقد شارك عمرو بن العاص في حروب الردة وأبلى فيهابلاءً حسنًا.
وفي عهد الفاروق عمر
(رضي الله عنه)- تولى عمرو
بن العاص
إمارة فلسطين، وكان الفاروق يحبه ويعرف له قدره وذكاءه،
فكان يقول عنه:-
ماينبغي
لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرًا.
[
ابن عساكر]، وكان عمر
إذا رأى رجلاً قليل العقل أو بطيء الفهم يقول: خالق هذا وخالق
عمرو بن العاص واحد.
وكان عمرو يتمنى أن يفتح الله
على يديه مصر،
فظل يحدث عمربن
الخطاب عنها، حتى أقنعه، فأمَّره الفاروق قائدًا على جيش المسلمين لفتح
مصر
وتحريرها من أيدي الروم، فسار عمرو بالجيش
واستطاع بعد كفاح طويل أنيفتحها، ويحرر
أهلها من ظلم
الرومان وطغيانهم، ويدعوهم إلى دين الله عز
وجل،
فيدخل المصريون في دين الله أفواجًا.
وأصبح عمرو بن العاص واليًاعلى مصر
بعد فتحها، فأنشأ مدينة الفسطاط، وبنى المسجد
الجامع الذي يعرف
حتى الآن باسم جامع عمرو، وكان شعب مصر يحبه حبًا شديدًا، وينعم في
ظله
بالعدل والحرية ورغد
العيش، وكان عمرو يحب المصريين ويعرف لهم قدرهم،
وظلعمرو بن العاص واليًا على مصر حتى عزله عنها
عثمان ابن عفان (رضي الله
عنه) ،
ثم توفي عثمان،
وجاءت
الفتنة الكبرى بين علي ومعاوية
(
رضي الله عنهما)، فوقف عمرو بن العاص بجانب معاوية،
حتى صارت الخلافة إليه.
فعاد
عمرو إلى مصر مرة ثانية، وظل أميرًا عليها
حتى حضرته الوفاة، ومرض مرضالموت،
فدخل عليه ابنه عبد الله (رضي
الله عنه) ، فوجده يبكي، فقال له: يا
أبتاه! أما بشرك رسول الله ( بكذا؟ أما بشرك
رسول الله ( بكذا؟ فأقبلبوجهه فقال:-
أني كنت على أطباق ثلاث
(أحوال ثلاث)، لقد رأيتني وما أحد أشدبغضًا
لرسول الله ( مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلومت على تلك
الحال لكنت من أهل النار.
فلما جعل الله الإسلام في قلبيأتيت
النبي ( فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال فقبضت يدي،
فقال:
(مالك يا عمرو؟) قال: قلت: أردت أن أشترط: قال: (تشترط بماذا؟) قلت:
أن يغفر لي، قال:-
(أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم
ما كان
قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟)،
وما كان
أحد أحب إلى من رسول
الله ( ولا
أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له،
ولو سئلت
أن أصفه ما أطقت؛ لأنني لم أكن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو مت
على تلك
الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة.
ثم ولينا أشياء ما أدرى ما
حالي
فيها، فإذا أنا مت، فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا
على
التراب شنًّا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور (الوقت الذي تذبح
فيه
ناقة)، ويقسم لحمها؛ حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي) [
مسلم(.
وتوفي عمرو )
رضي الله عنه]-
سنة (43 هـ)، وقد تجاوز عمره (90) عامًا، وقد روى عمرو عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) (39) حديثًا.
sky net لخدمات الانترنت والموبايل :: الفئة الأولى :: المنتديات الاسلامية :: منتدى قصص الصحابة رضى الله عنهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى