أبو موسى الأشعري
sky net لخدمات الانترنت والموبايل :: الفئة الأولى :: المنتديات الاسلامية :: منتدى قصص الصحابة رضى الله عنهم
صفحة 1 من اصل 1
أبو موسى الأشعري
عبد الله بن قيس بن سليم ، الإمام الكبير. صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم.
أبو موسى الأشعري التميمي الفقيه المقرئ.
- وهو معدود فيمن قرأ على النبي (صلى الله عليه وسلم).
- أقرأ أهل البصرة ، وفقههم في الدين.
- ففي (الصحيحين) ، عن أبي بردة أبي موسى ، عن أبيه:أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال:-(اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً).
- وقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذاً على زبيد ، وعدن.
- وولي إمرة الكوفة لعمر ، وإمرة البصرة.
- وقدم ليالي فتح خير ، وغزا ، وجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وحمل عنه علماً كثيراً.
- قال سعيد بن عبد العزيز : حدثني أبو يوسف ، حاجب معاوية : أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية ،
فنزل في بعض الدور بدمشق ، فخرج معاوية في الليل ليستمع قراءته.
- وقال العجلي : بعثه عمر أميراً على البصرة ، فأقرأهم وفقههم ، وهو فتح تستر ، ولم يكن في الصحابة أحد
أحسن صوتاً منه.
- قال حسين المعلم : سمعت ابن بريدة يقول:كان الأشعري قصيراً،أثط – قليل شعر اللحية - خفيف الجسم.
- عن أبي موسى ، قال : خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي ، ونحن ثلاثة إخوة ، أنا وأبو رهم ،
وأبو عامر:فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي ، وعنده جعفر وأصحابه ، فاقبلنا حين افتتحت خيبر ،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لكم الهجرة مرتين ، هاجرتم إلى النجاشي ، وهاجرتم إلي ).
- عن أنس،قال:قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)يقدم عليكم غداً قوم هم أرق قلوباً للإسلام منكم)
فقدم الأشعريون ، فلما دنوا جعلوا يرتجزون:-غداً نلقى الأحبة .............. محمد وحزبه
فلما أن قدموا تصافحوا ، فكانوا أول من أحدث المصافحة.
- عن عياض الأشعري ، قال : لما نزلت { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} (المائدة 57).
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)هم قومك يا أبا موسى ، وأومأ إليه).
- عن أبي موسى قال : لما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حنين ، بعث أبا عامر الأشعري
على جيش أوطاس ، فلقي دريد بن الصمة.
فقتل دريد ، وهزم أصحابه ، فرمى رجل أبا عامر في ركبته بسهم ، فأثبته. فقلت: يا عم ، من رماك ؟
فأشار إليه ، فقصدت له ، فلحقته ، فلما رآني ، ولي ذاهباً. فجعلت أقول له : ألا تستحي ؟ ألست عربياً ؟
ألا تثبت ؟ قال : فكف ، فالتقيت أنا وهو ، فاختلفنا ضربتين ، فقتلته. ثم رجعت إلى أبي عامر ،
فقلت:قد قتل الله صاحبك.
قال:فانزع هذا السهم.
فنزعته ، فنزا منه الماء.
فقال:ابن أخي ، انطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فأقره مني السلام ، وقل له:يستغفر لي.
واستخلفني أبو عامر على الناس ، فمكث يسيراً ، ثم مات.
فلما قدمنا ، وأخبرت النبي (صلى الله عليه وسلم)،توضأ،ثم رفع يديه،ثم قال:-(اللهم اغفر لعبيد أبي عامر)
حتى رأيت بياض إبطيه. ثم قالاللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك).
فقلت : ولي يا رسول الله ؟ فقال:-
(اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً).
- عن أبي موسى ، قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ، فأتى أعرابي ،
فقال:ألا تنجز لي ما وعدتني ؟ قالأبشر).
قال : قد أكثرتَ من البشرى. فأقبل رسول الله علي وعلى بلال ، فقال :-
(إن هذا قد رد البشرى فاقبلا أنتما) : فقالا : قبلنا يا رسول الله. فدعا بقدح ، فغسل يديه ووجهه فيه ،
ومج فيه ، ثم قال:-
(اشربا منه ، وأفرغا على رؤوسكما ونحوركما) ففعلا ! فنادت أم سلمة من وراء الستر أن فضّلا لأمكما ،
فأفضلا لها منه.
- عن أبي بريدة ، عن أبيه ، قال : خرجت ليلة من المسجد ، فإذا النبي (صلى الله عليه وسلم)
عند باب المسجد قائم ، وإذ رجل يصلي ، فقال لي يا بريدة أتراه يرائي) ؟
قلت : الله ورسوله أعلم. قال:-
(بل هو مؤمن منيب ، لقد أعطي مزماراً من مزامير آل داود). فأتيته ، فإذا أبو موسى ، فأخبرته.
- عن مالك بن مغول:حدثنا ابن بريدة ، عن أبيه ، قال:جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إلى المسجد ، وأنا على باب المسجد ، فأخذ بيدي فأدخلني المسجد،فإذا رجل يصلي،يدعو ،
يقول:-اللهم ، إني أسالك ، بأني أشهد أنك الله ، لا إله إلا أنت الأحد الصمد ،الذي لم يلد ، ولم يولد ،
ولم يكن له كفواً أحد. قال:-
(والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم ، الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي أجاب). وإذا رجل يقرأ ،
فقاللقد أعطى هذا مزماراً من مزامير آل داود).
قلت : يا رسول الله ، أخبره ؟ قال : (نعم). فأخبرته. فقال لي : لا تزال صديقاً. وإذا هو أبو موسى.
- عن أنس : أن أبا موسى قرأ ليلة ، فقمن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يستمعن لقراءته.
فلما أصبح ، أخبر بذلك. فقال : لو علمت ، لحبرت تجبيراً ، ولشوقت تشويقاً.
- عن أبي البختري ، قال : أتينا علياً ، فسألناه عن أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم).
قال : عن أيهم تسألوني ؟ قلنا : عن ابن مسعود. قال : علم القرآن والسنة ، ثم انتهي ، وكفى به علماً.
قلنا:أبو موسى ؟ قال : صبغ في العلم صبغة ، ثم خرج منه.
قلنا : حذيفة ؟ قال : أعلم أصحاب محمد بالمنافقين. قالوا : سلمان ؟ قال : أدرك العلم الأول ، والعلم الآخر
، بحر لا يدرك قعره ، وهو منا أهل البيت. قالوا : أبو ذر ؟ قال : وعي علماً عجز عنه. فسئل عن نفسه.
قال: كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتديت.
- وقال مسروق : كان القضاء في الصحابة إلى ستة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأبي ، وزيد ،
وأبي موسى.
- عن صفوان بن سليم ، قال : لم يكن يفتي في المسجد زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
غير هؤلاء : عمر وعلي ، ومعاذ وأبي موسى.
-أيوب،عن محمد،قال عمر:بالشام أربعون رجلاً ،ما منهم رجل كان يلي أمر الأمة إلا أجزأه ، فأرسل إليهم.
فجاء رهط ، فيهم أبو موسى.
فقال : إني أرسلك إلى قوم عسكر الشيطان بين أظهرهم. قال : فلا ترسلني، قال : إن بها جهاداً ورباطاً.
فأرسله إلى البصرة.
-عن أنس:بعثني الأشعري إلى عمر ، فقال لي :كيف تركت الأشعري ؟ قلت : تركته يعلم الناس القرآن.
فقال : أما إنه كيس ! ولا تسمعها إياه.
- عن أبي سلمة : كان عمر إذا جلس عنده موسى ، ربما قال له : ذكرنا يا أباموسى فيقرأ.
- قال أبو عثمان النهدي : ما سمعت مزماراً ولا طنبوراً ولا صنجاً أحسن من صوت أبي موسى الأشعري ،
إن كان ليصلي بنا فنود أنه قرأ البقرة ، من حسن صوته.
- عن مسروق ، قال : خرجنا مع أبي موسى في غزاة ، فجننا الليل في بستان خرب ، فقام أبو موسى يصلي ،
وقرأ قراءة حسنة ،وقال:اللهم ، أنت المؤمن تحب المؤمن ، وأنت المهيمن تحب المهيمن ،
وأنت السلام تحب السلام.
- وروى صالح بن موسى الطلحي ، عن أبيه ، قال : اجتهد الأشعري قبل موته اجتهاداً شديداً ،
فقيل له:لو أمسكت ورفقت بنفسك ؟ قال:إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها،أخرجت جميع ما عندها ،
والذي بقي من أجلي أقل من ذلك.
- عن أنس : أن أبا موسى كان له سراويل يلبسه مخافة أن يكتشف.
- لا ريب أن غلاة الشيعة يبغضون أبا موسى رضي الله عنه ، لكونه ما قاتل مع علي ، ثم لما حكمه
علي على نفسه ، عزله ، وعزل معاوية ، وأشار بابن عمر ، فما انتظم من ذلك حال.
- عن أبي موسى : أن معاوية كتب إليه : أما بعد : فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد ،
وأقسم بالله ، لئن بايعتني على الذي بايعني ، لأستعملن أحد ابنيك على الكوفة ، والآخر على البصرة ،
ولا يغلق دونك باب ، ولا تقضى دونك حاجة.
وقد كتبت إليك بخطي ، فاكتب إلي بخط يدك. فكتب إليه : أما بعد : فإنك كتبت إلي في جسيم أمر الأمة ،
فماذا أقول لربي إذا قدمت عليه ، وليس لي فيما عرضت من حاجة ، والسلام عليك.
- قال أبو بردة : فلما ولي معاوية أتيته ، فما أغلق دوني باباً ، ولا كانت لي حاجة إلا قضيت.
- قلت : قد كان أبو موسى صواماً قواماً ربانياً زاهداً عابداً ، ممن جمع العلم والعمل والجهاد وسلامة الصدر
، لم تغيره الإمارة ، ولا اغتر بالدنيا.
- توفي سنة اثنتين وأربعين.
- عن أبي نضرة : قال عمر لأبي موسى : شوقنا إلى ربنا. فقرأ. فقالوا : الصلاة. فقال : أو لسنا في صلاة.
- روى الزبير بن الخريت ، عن أبي لبيد ، قال : ما كنا نشبه كلام أبي موسى إلا بالجزار الذي ما يخطئ
المفصل.
- عن أبي عمرو الشيباني ، قال : قال أبو موسى : لأن يمتلئ منخري من ريح جيفة أحب إلى من أن يمتلئ
من ريح امرأة.
- عن عبد الرحمن ابن مولى أم برثن ، قال : قدم أبو موسى الأشعري وزياد على عمر رضي الله عنه. فرأى
في يد زياد خاتماً من ذهب ، فقال : اتخذتم حلق الذهب ، فقال أبو موسى ، أما أنا فخاتمي من حديد.
فقال عمر:ذاك أنتن ، أو أخبث ، من كان متختماً فليتختم بخاتم من فضة.
- وقال أبو بردة : قال أبي : ائتني بكل شيء كتبته ، فمحاه ، ثم قال : احفظ كما حفظت.
-عن الحسن:قال:كان الحكمان : أبا موسى ، وعمراً ، وكان أحدهما يبتغي الدنيا ، والآخر يبتغي الآخرة.
- عن أبي مجلز:أن أبا موسى قال : إني لأغتسل في البيت المظلم ، فأحني ظهري حياء من ربي
أبو موسى الأشعري التميمي الفقيه المقرئ.
- وهو معدود فيمن قرأ على النبي (صلى الله عليه وسلم).
- أقرأ أهل البصرة ، وفقههم في الدين.
- ففي (الصحيحين) ، عن أبي بردة أبي موسى ، عن أبيه:أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال:-(اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً).
- وقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذاً على زبيد ، وعدن.
- وولي إمرة الكوفة لعمر ، وإمرة البصرة.
- وقدم ليالي فتح خير ، وغزا ، وجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وحمل عنه علماً كثيراً.
- قال سعيد بن عبد العزيز : حدثني أبو يوسف ، حاجب معاوية : أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية ،
فنزل في بعض الدور بدمشق ، فخرج معاوية في الليل ليستمع قراءته.
- وقال العجلي : بعثه عمر أميراً على البصرة ، فأقرأهم وفقههم ، وهو فتح تستر ، ولم يكن في الصحابة أحد
أحسن صوتاً منه.
- قال حسين المعلم : سمعت ابن بريدة يقول:كان الأشعري قصيراً،أثط – قليل شعر اللحية - خفيف الجسم.
- عن أبي موسى ، قال : خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي ، ونحن ثلاثة إخوة ، أنا وأبو رهم ،
وأبو عامر:فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي ، وعنده جعفر وأصحابه ، فاقبلنا حين افتتحت خيبر ،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لكم الهجرة مرتين ، هاجرتم إلى النجاشي ، وهاجرتم إلي ).
- عن أنس،قال:قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)يقدم عليكم غداً قوم هم أرق قلوباً للإسلام منكم)
فقدم الأشعريون ، فلما دنوا جعلوا يرتجزون:-غداً نلقى الأحبة .............. محمد وحزبه
فلما أن قدموا تصافحوا ، فكانوا أول من أحدث المصافحة.
- عن عياض الأشعري ، قال : لما نزلت { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} (المائدة 57).
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)هم قومك يا أبا موسى ، وأومأ إليه).
- عن أبي موسى قال : لما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حنين ، بعث أبا عامر الأشعري
على جيش أوطاس ، فلقي دريد بن الصمة.
فقتل دريد ، وهزم أصحابه ، فرمى رجل أبا عامر في ركبته بسهم ، فأثبته. فقلت: يا عم ، من رماك ؟
فأشار إليه ، فقصدت له ، فلحقته ، فلما رآني ، ولي ذاهباً. فجعلت أقول له : ألا تستحي ؟ ألست عربياً ؟
ألا تثبت ؟ قال : فكف ، فالتقيت أنا وهو ، فاختلفنا ضربتين ، فقتلته. ثم رجعت إلى أبي عامر ،
فقلت:قد قتل الله صاحبك.
قال:فانزع هذا السهم.
فنزعته ، فنزا منه الماء.
فقال:ابن أخي ، انطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فأقره مني السلام ، وقل له:يستغفر لي.
واستخلفني أبو عامر على الناس ، فمكث يسيراً ، ثم مات.
فلما قدمنا ، وأخبرت النبي (صلى الله عليه وسلم)،توضأ،ثم رفع يديه،ثم قال:-(اللهم اغفر لعبيد أبي عامر)
حتى رأيت بياض إبطيه. ثم قالاللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك).
فقلت : ولي يا رسول الله ؟ فقال:-
(اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً).
- عن أبي موسى ، قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ، فأتى أعرابي ،
فقال:ألا تنجز لي ما وعدتني ؟ قالأبشر).
قال : قد أكثرتَ من البشرى. فأقبل رسول الله علي وعلى بلال ، فقال :-
(إن هذا قد رد البشرى فاقبلا أنتما) : فقالا : قبلنا يا رسول الله. فدعا بقدح ، فغسل يديه ووجهه فيه ،
ومج فيه ، ثم قال:-
(اشربا منه ، وأفرغا على رؤوسكما ونحوركما) ففعلا ! فنادت أم سلمة من وراء الستر أن فضّلا لأمكما ،
فأفضلا لها منه.
- عن أبي بريدة ، عن أبيه ، قال : خرجت ليلة من المسجد ، فإذا النبي (صلى الله عليه وسلم)
عند باب المسجد قائم ، وإذ رجل يصلي ، فقال لي يا بريدة أتراه يرائي) ؟
قلت : الله ورسوله أعلم. قال:-
(بل هو مؤمن منيب ، لقد أعطي مزماراً من مزامير آل داود). فأتيته ، فإذا أبو موسى ، فأخبرته.
- عن مالك بن مغول:حدثنا ابن بريدة ، عن أبيه ، قال:جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إلى المسجد ، وأنا على باب المسجد ، فأخذ بيدي فأدخلني المسجد،فإذا رجل يصلي،يدعو ،
يقول:-اللهم ، إني أسالك ، بأني أشهد أنك الله ، لا إله إلا أنت الأحد الصمد ،الذي لم يلد ، ولم يولد ،
ولم يكن له كفواً أحد. قال:-
(والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم ، الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي أجاب). وإذا رجل يقرأ ،
فقاللقد أعطى هذا مزماراً من مزامير آل داود).
قلت : يا رسول الله ، أخبره ؟ قال : (نعم). فأخبرته. فقال لي : لا تزال صديقاً. وإذا هو أبو موسى.
- عن أنس : أن أبا موسى قرأ ليلة ، فقمن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يستمعن لقراءته.
فلما أصبح ، أخبر بذلك. فقال : لو علمت ، لحبرت تجبيراً ، ولشوقت تشويقاً.
- عن أبي البختري ، قال : أتينا علياً ، فسألناه عن أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم).
قال : عن أيهم تسألوني ؟ قلنا : عن ابن مسعود. قال : علم القرآن والسنة ، ثم انتهي ، وكفى به علماً.
قلنا:أبو موسى ؟ قال : صبغ في العلم صبغة ، ثم خرج منه.
قلنا : حذيفة ؟ قال : أعلم أصحاب محمد بالمنافقين. قالوا : سلمان ؟ قال : أدرك العلم الأول ، والعلم الآخر
، بحر لا يدرك قعره ، وهو منا أهل البيت. قالوا : أبو ذر ؟ قال : وعي علماً عجز عنه. فسئل عن نفسه.
قال: كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتديت.
- وقال مسروق : كان القضاء في الصحابة إلى ستة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأبي ، وزيد ،
وأبي موسى.
- عن صفوان بن سليم ، قال : لم يكن يفتي في المسجد زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
غير هؤلاء : عمر وعلي ، ومعاذ وأبي موسى.
-أيوب،عن محمد،قال عمر:بالشام أربعون رجلاً ،ما منهم رجل كان يلي أمر الأمة إلا أجزأه ، فأرسل إليهم.
فجاء رهط ، فيهم أبو موسى.
فقال : إني أرسلك إلى قوم عسكر الشيطان بين أظهرهم. قال : فلا ترسلني، قال : إن بها جهاداً ورباطاً.
فأرسله إلى البصرة.
-عن أنس:بعثني الأشعري إلى عمر ، فقال لي :كيف تركت الأشعري ؟ قلت : تركته يعلم الناس القرآن.
فقال : أما إنه كيس ! ولا تسمعها إياه.
- عن أبي سلمة : كان عمر إذا جلس عنده موسى ، ربما قال له : ذكرنا يا أباموسى فيقرأ.
- قال أبو عثمان النهدي : ما سمعت مزماراً ولا طنبوراً ولا صنجاً أحسن من صوت أبي موسى الأشعري ،
إن كان ليصلي بنا فنود أنه قرأ البقرة ، من حسن صوته.
- عن مسروق ، قال : خرجنا مع أبي موسى في غزاة ، فجننا الليل في بستان خرب ، فقام أبو موسى يصلي ،
وقرأ قراءة حسنة ،وقال:اللهم ، أنت المؤمن تحب المؤمن ، وأنت المهيمن تحب المهيمن ،
وأنت السلام تحب السلام.
- وروى صالح بن موسى الطلحي ، عن أبيه ، قال : اجتهد الأشعري قبل موته اجتهاداً شديداً ،
فقيل له:لو أمسكت ورفقت بنفسك ؟ قال:إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها،أخرجت جميع ما عندها ،
والذي بقي من أجلي أقل من ذلك.
- عن أنس : أن أبا موسى كان له سراويل يلبسه مخافة أن يكتشف.
- لا ريب أن غلاة الشيعة يبغضون أبا موسى رضي الله عنه ، لكونه ما قاتل مع علي ، ثم لما حكمه
علي على نفسه ، عزله ، وعزل معاوية ، وأشار بابن عمر ، فما انتظم من ذلك حال.
- عن أبي موسى : أن معاوية كتب إليه : أما بعد : فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد ،
وأقسم بالله ، لئن بايعتني على الذي بايعني ، لأستعملن أحد ابنيك على الكوفة ، والآخر على البصرة ،
ولا يغلق دونك باب ، ولا تقضى دونك حاجة.
وقد كتبت إليك بخطي ، فاكتب إلي بخط يدك. فكتب إليه : أما بعد : فإنك كتبت إلي في جسيم أمر الأمة ،
فماذا أقول لربي إذا قدمت عليه ، وليس لي فيما عرضت من حاجة ، والسلام عليك.
- قال أبو بردة : فلما ولي معاوية أتيته ، فما أغلق دوني باباً ، ولا كانت لي حاجة إلا قضيت.
- قلت : قد كان أبو موسى صواماً قواماً ربانياً زاهداً عابداً ، ممن جمع العلم والعمل والجهاد وسلامة الصدر
، لم تغيره الإمارة ، ولا اغتر بالدنيا.
- توفي سنة اثنتين وأربعين.
- عن أبي نضرة : قال عمر لأبي موسى : شوقنا إلى ربنا. فقرأ. فقالوا : الصلاة. فقال : أو لسنا في صلاة.
- روى الزبير بن الخريت ، عن أبي لبيد ، قال : ما كنا نشبه كلام أبي موسى إلا بالجزار الذي ما يخطئ
المفصل.
- عن أبي عمرو الشيباني ، قال : قال أبو موسى : لأن يمتلئ منخري من ريح جيفة أحب إلى من أن يمتلئ
من ريح امرأة.
- عن عبد الرحمن ابن مولى أم برثن ، قال : قدم أبو موسى الأشعري وزياد على عمر رضي الله عنه. فرأى
في يد زياد خاتماً من ذهب ، فقال : اتخذتم حلق الذهب ، فقال أبو موسى ، أما أنا فخاتمي من حديد.
فقال عمر:ذاك أنتن ، أو أخبث ، من كان متختماً فليتختم بخاتم من فضة.
- وقال أبو بردة : قال أبي : ائتني بكل شيء كتبته ، فمحاه ، ثم قال : احفظ كما حفظت.
-عن الحسن:قال:كان الحكمان : أبا موسى ، وعمراً ، وكان أحدهما يبتغي الدنيا ، والآخر يبتغي الآخرة.
- عن أبي مجلز:أن أبا موسى قال : إني لأغتسل في البيت المظلم ، فأحني ظهري حياء من ربي
sky net لخدمات الانترنت والموبايل :: الفئة الأولى :: المنتديات الاسلامية :: منتدى قصص الصحابة رضى الله عنهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى