sky net لخدمات الانترنت والموبايل
اهلا بك فى منتدانا مرحبا بك زائرا واهلا بك عضوا معنا
مع تمنياتنا لك بقضاء وقت سعيد معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

sky net لخدمات الانترنت والموبايل
اهلا بك فى منتدانا مرحبا بك زائرا واهلا بك عضوا معنا
مع تمنياتنا لك بقضاء وقت سعيد معنا
sky net لخدمات الانترنت والموبايل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سعيد بن عامر الجمحي.

اذهب الى الأسفل

سعيد بن عامر الجمحي.  Empty سعيد بن عامر الجمحي.

مُساهمة من طرف alnsag2000 الأحد ديسمبر 18, 2011 5:06 pm

أيّنا سمع هذا الاسم، وأيّنا سمع به من قبل..؟

سعيد بن عامر الجمحي.  Gmrup13039225041

أغلب الظن أن أكثنا، ان لم نكن جميعا، لم نسمع به قط.. وكأني بكم اذ تطالعونه الآن تتساءلون:


ومن يكون عامر هذا..؟؟


أجل سنعلم من هذا السعيد..!!


إنه واحد من كبار الصحابة رضي الله عنهم، وإن لم يكن لإسمه ذلك الرنين المألوف لأسماء كبار الصحابة.


إنه واحد من كبار الأتقياء الأخفياء..!!


ولعل من نافلة القول وتكراره، أن ننوه بملازمته رسول الله في جميع مشاهده وغزواته..


فذلك كان نهج المسلمين جميعا.


وما كان لمؤمن أن يتخلف عن رسول الله في سلم أو جهاد.


أسلم سعيد قبيل فتح خيبر، ومنذ عانق الاسلام وبايع الرسول، أعطاهما كل حياته، ووجوده ومصيره.


فالطاعة، والزهد، والسمو.. والاخبات، والورع، والترفع.


كل الفضائل العظيمة وجدت في هذا الانسان الطيب الطاهر أخا وصديقا كبيرا..


وحين نسعى للقاء عظمته ورؤيتها، علينا أن نكون من الفطنة بحيث لا نخدع عن هذه العظمة وندعها


تفلت منا وتتنكر..


فحين تقع العين على سعيد في الزحام، لن ترى شيئا يدعوها للتلبث والتأمل..


ستجد العين واحدا من أفراد الكتيبة الانمية.. أشعث أغبر. . ليس في ملبسه، ولا في شكله الاخرجي،


ما يميزه عن فقراء المسلمين بشيء.!!


فإذا جعلنا من ملبسه ومن شكله الخارجي دليلا على حقيقته، فلن نبصر شيئا، فإن عظمة هذا الرجل أكثر


أصالة من أن تتبدى في أيّ من مظاهر البذخ والزخرف.


إنها هناك كامنة مخبوءة وراء بساطته وأسماله.


أتعرفون اللؤلؤ المخبوء في جوف الصدف..؟


إنه شيء يشبه هذا..



عندما عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب معاوية عن ولاية الشام، تلفت حواليه يبحث عن بديل يوليه مكانه.


وأسلوب عمر في اختيار ولاته ومعاونيه، أسلوب يجمع أقصى غايات الحذر، والدقة، والأناة.. ذلك أنه كان


يؤمن أن أي خطأ يرتكبه وال في أقصى الأرض سيسأل عنه الله اثنين: عمر أولا.. وصاحب الخطأ ثانيا..


ومعاييره في تقييم الناس واختيار الولاة مرهفة، ومحيطة،وبصيرة، أكثر ما يكون البصر حدة ونفاذا..


والشام يومئذ حاضرة كبيرة، والحياة فيها قبل دخول الاسلام بقرون، تتقلب بين حضارات متساوقة..


وهي مركز هام لتجارة.


ومرتع رحيب للنعمة.. وهي بهذا، ولهذا درء اغراء. ولا يصلح لها في رأي عمر الا قديس تفر كل شياطين


الإغراء أمام عزوفه.. وإلا زاهد، عابد، قأنت، أواب..


وصاح عمر: قد وجدته، إليّ بسعيد بن عامر..!!


وفيما بعد يجيء سعيد الى أمير المؤمنين ويعرض عليه ولاية حمص..


ولكن سعيجا يعتذر ويقول: " لا تفتنّي يا أمير المؤمنين"..


فيصيح به عمر


" والله لا أدعك.. أتضعون أمانتكم وخلافتكم في عنقي.. ثم تتركوني"..؟؟!!


وأقتنع سعيد في لحظة، فقد كانت كلمات عمر حريّة بهذا الاقناع.


أجل، ليس من العدل أن يقلدوه أمانتهم وخلافتهم، ثم ينركوه وحيدا..واذا انفض عن مسؤولية الحكم أمثال


سعيد بن عامر، فأنّى لعمر من يعينه على تبعات الحكم الثقال..؟؟


خرج سعيد الى حمص ومعه زوجته، وكانا عروسين جديدين، وكانت عروسه منذ طفولتها فائقة الجمال

والنضرة.. وزوّده عمر بقدر طيّب من المال.


ولما إستقرّا في حمص أرادت زوجته أن تستعمل حقها كزوجة في إستثمار المال الذي زوده به عمر..


وأشارت هليه بأن يشتري ما يلزمهما من لباس لائق، ومتاع وأثاث.. ثم يدخر الباقي..


وقال لها سعيد ألا أدلك على خير من هذا..؟؟


نحن في بلاد تجارتها رابحة، وسوقها رائجة، فلنعط المال م يتجر لنا فيه وينمّيه..


قالت: وإن خسرت تجارته..؟


قال سعيد: سأجعل ضمانا عليه..!!


قالت: فنعم إذن..


وخرج سعيد فإشترى بعض ضروريات غعيشه المتقشف، ثم فرق جميع المال في الفقراء والمحتاجين..


ومرّت الأيام.. وبين الحين والحين تسأله زوجه عن تجارتهما وأيّان بلغت من الأرباح..


ويجيبها سعيد: إنها تجارة موفقة.. وإن الرباح تنمو وتزيد.


وذات يوم سألته نفس السؤال أمام قريب له كان يعرف حقيقة الأمر فابتسم. ثم ضحك ضحكة أوحت الى روع


الزوجة بالشك والريب، فألحت عليه أن يصارحها الحديث، فقا لها: لقد تصدق بماله جميعه من ذلك اليوم البعيد.


فبكت زوجة سعيد، وآسفها أنها لم تذهب من هذا المال بطائل فلا هي إبتاعت لنفسها ما تريد، وإلا المال بقي..


ونظر إليها سعيد وقد زادتها دموعها الوديعة الآسية جمالا وروعة.


وقبل أن ينال المشهد الفاتن من نفسه ضعفا، ألقى بصيرته نحو الجنة فرأى فيها أصحابه السابقين الراحلين


فقال


" لقد كان لي أصحاب سبقوني الى الله... وما أحب أن أنحرف عن طريقهم ولو كانت لي الدنيا بما فيها"..!!


وإذ خشي أن تدل عليه بجمالها،


وكأنه يوجه الحديث الى نفسه معها




"تعلمين أن في الجنة من الحور العين والخيرات الحسان، ما لو أطلت واحدة منهن على الأرض لأضاءتها


جميعا، ولقهر نورها نور الشمس والقمر معا.. فلأن أضحي بك من أجلهن، أحرى أولى من أن أضحي


بهن من أجلك"

..!!


وأنهى حديثه كما بدأه، هادئا مبتسما راضيا..


وسكنت زوجته، وأدركت أنه لا شيء أفضل لهما من السير في طريق سعيد، وحمل النفس على محاكاته


في زهده وتقواه..!!


سعيد بن عامر الجمحي.  Gmrup13039225041



كانت حمص أيامئذ، توصف بأنها الكوفة الثانية وسبب هذا الوصف، كثرة تمرّد أهلها واختلافهم على ولاتهم.


ولما كانت الكوفة في العراق صاحبة السبق في هذا التمرد فقد أخذت حمص اسمها لما شابهتها...


وعلى الرغم من ولع الحمصيين بالتمرّد كما ذكرنا، فقد هدى الله قلوبهم لعبده الصالح سعيد، فأحبوه وأطاعوه.


ولقد سأله عمر يوما فقال: " ان أهل الشام يحبونك".؟


فأجابه سعيد قائلا:" لأني أعاونهم وأواسيهم"..!


بيد أن مهما يكن أهل حمص حب لسعيد، فلا مفر من أن يكون هناك بعض التذمر والشكوى..


على الأقل لتثبت حمص أنها لا تزال المانفس القوي لكوفة العراق...


وتقدم البعض يشكون منه، وكانت شكوى مباركة، فقد كشفت عن جانب من عظمة الرجل، عجيب عجيب جدا..


طلب عمر من الزمرة الشاكية أن تعدد نقاط شكواها، واحدة واحدة..


فنهض المتحدث بلسان هذه المجموعة وقال: نشكو منه أربعا


" لا يخرج الينا حت يتعالى النهار..


وايجيب أحدا بليل..


وله في الشهر يومان لا يخرج فيهما الينا ولا نراه،


وأخرى لا حيلة له فيها ولكنها تضايقنا، وهي أنه تأخذه الغشية بين الحين والحين"..


وجلس الرجل


وأطرق عمر مليا، وإبتهل إلى الله همسا قال


" اللهم إني أعرفه من خير عبادك"..


"اللهم لا تخيّب فيه فراستي"..


ودعاه للدفاع عن نفسه، فقال سعيد


أما قولهم اني لا أخرج اليهم حتى يتعالى النهار..


" فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب.. انه ليس لأهلي خادم، فأنا أعجن عجيني، ثم أدعه يختمر، ثم اخبز خبزي،


ثم أتوضأ للضحى، ثم أخرج اليهم"..


وتهلل وجه عمر وقال: الحمد للله.. والثانية..؟!


وتابع سعيد حديثه


وأما قولهم: لا أجيب أحدا بليل..


فوالله، لقد كنت أكره ذكر السبب.. اني جعلت النهار لهم،والليل لربي"..


أما قولهم: ان لي يومين في الشهر لا أخرج فيهما...


" فليس لي خادم يغسل ثوبي، وليس بي ثياب أبدّلها، فأنا أغسل ثوبي ثم أنتظر أن يجف بعد حين.. وفي آخر


النهار أخرج اليهم ".


وأما قولهم: ان الغشية تأخذني بين الحين والحين..


" فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمه، وحملوه على جذعه،


وهم يقولون له


أحب أن محمدا مكانك، وأنت سليم معافى..؟ فيجيبهم قائلا: والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية


الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة..


فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيتهو أنا يومئذ من المشركين، ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومها، أرتجف


خوفا من عذاب الله، ويغشاني الذي يغشاني"..


وإنتهت كلمات سعيد التي كانت تغادر شفتيه مبللة بدموعه الورعة الطاهرة..


ولم يمالك عمر نفسه ونشوه، فصاح من فرط حبوره.


" الحمد للله الذي لم يخيّب فراستي".!


وعانق سعيدا، وقبّل جبهته المضيئة العالية...

سعيد بن عامر الجمحي.  Gmrup13039225041


أي حظ من الهدى ناله هذا الطراز من الخق..؟


أي معلم كان رسول الله..؟


أي نور نافذ، كان كتاب الله..؟؟


وأي مدرسة ملهمة ومعلمة، كان الاسلام..؟؟


ولكن، هل تستطيع الأرض أن تحمل فوق ظهرها عددا كثيرا من هذا الطراز..؟؟


إنه لو حدث هذا، لما بقيت أرضا، انها تصير فردوسا..


أجل تصير الفردوس الموعود..


ولما كان الفردوس لم يأت زمانه بعد فان الذين يمرون بالحياة ويعبرون الأرض من هذا الطراز المجيد


الجليل.. قللون دائما ونادرون..


وسعيد بن عامر واحد منهم..


كان عطاؤه وراتبه بحكم عمله ووظيفته، ولكنه كان يأخذ منه ما يكفيه وزوجه.. ثم يوزع باقيه على


بيوت أخرى فقيرة...


ولقد قيل له يوما


" توسّع بهذا الفائض على أهلك وأصهارك"..


فأجاب قائلا


" ولماذا أهلي وأصهاري..؟


لا والله ما أنا ببائع رضا الله بقرابة"..


وطالما كان يقال له


" توسّع وأهل بيتك في النفقة وخذ من طيّبات الحياة"..


ولكنه كان يجيب دائما، ويردد أبدا كلماته العظيمة هذه:



"ما أنا بالنتخلف عن الرعيل الأول، بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يجمع الله عز وجل


الناس للحساب، فيحيء فقراء المؤمنين يزفون كما تزف الحامام، فيقال لهم: قفوا للحساب، فيقولون: ما كان لنا


شيء نحاسب عليه.. فيقول الله: صدق عبادي.. فيدخلون الجنة قبل الناس"
..


سعيد بن عامر الجمحي.  Gmrup13039225041


وفي العام العشرين من الهجرة، لقي سعيد ربه أنقى ما يكون صفحة، وأتقى ما يكون قلبا، وأنضر

ما يكون سيرة..


لقد طال شوقه الى الرعيل الأول الذي نذر حياته لحفظه وعهده، وتتبع خطاه..


أجل لقد طال شوقه الى رسوله ومعلمه.. والى رفاقه الأوّابين المتطهرين..


واليوم يلاقيهم قرير العين، مطمئن النفس، خفيف الظهر..


ليس معه ولا وراءه من أحمال الدنيا ومتاعها ما يثقل ظهره وكاهله،،


ليس معه الا ورعه، وزهده، وتقاه، وعظمة نفسه وسلوكه..


وفضائل تثقل الميزان، ولكنها لا تثقل الظهور..!!


ومزايا هز بها صاحبها الدنيا، ولم يهزها غرور..!!
alnsag2000
alnsag2000
Admin

عدد المساهمات : 393
نقاط : 1189
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2011
العمر : 49
الموقع : https://alnsag.forumegypt.net

https://alnsag.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى